إلغاء زيارة الرئيس الأبخازي لتركيا

إلغاء زيارة الرئيس الأبخازي لتركيا

ألغيت الزيارة التي كان من المقرر أن يقوم بها الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش لتركيا خلال الفترة الواقعة بين 17-24 تشرين الأول/أكتوبر الجاري للالتقاء بالمهجر الأبخازي بعد أن وضعت وزارة الخارجية التركية حجر عثرة أمام إجرائها.

وأثارت هذه الزيارة، التي كانت ستشمل اسطنبول وأنقرة وقرية أبخازية، منذ البداية استياء أنقرة التي تنتهج سياسة عدم إزعاج تفليس.

ضغوط تركية مكثفة

حول هذا الخصوص أدلى رئيس لجنة التآزر القفقاسية ـ الأبخازية عرفان أرغون بتصريح قال فيه: "ألغى الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش والوفد المرافق هذا اليوم (2007.10.16) زيارته التي كان من المقرر أن يجريها لتركيا خلال الفترة الواقعة ما بين 17-24 من الشهر الجاري وذلك بناء على طلب وضغوط وإلحاح أحادي الجانب من وزارة خارجية الجمهورية التركية."

برنامج أوزونجا أورمان لن يلغى

وأكد أرغون أن البرنامج الذي كان من المقرر إقامته في قرية أوزونجا أورمان الأبخازية التابعة لمحافظة صقاريا يوم السبت المقبل على شرف الرئيس الأبخازي والوفد المرافق لن يلغى بل سيجري كما كان مخططا له "بنفس الحماس والحمية وبمشاركة أكبر".

خلفيات وملابسات الإلغاء

وقد شرح رئيس لجنة التآزر القفقاسية ـ الأبخازية ملابسات إلغاء الزيارة على النحو التالي: "كما تعلمون تقدمت اللجنة بتاريخ 08 شباط/فبراير 2007 بطلب خطي لوزير الخارجية التركي السابق ورئيس الجمهورية الحالي عبد الله غول بخصوص دعوة الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش لزيارة تركيا. وطلبنا في الرسالة توجيه الجمهورية التركية دعوة للرئيس الأبخازي اعتقادا منا بأن هذا من شأنه تخفيف حدة الاستياء الذي تشعر به أوساطنا بسبب اتخاذ تركيا موقفا يتبنى وجهة النظر الجورجية فقط منذ انتهاء الحرب بتاريخ 30 أيلول/سبتمبر 1992. وبعد مرور فترة طويلة على إرسالنا الطلب الكتابي دعت الخارجية التركية أعضاء من لجنتنا وأخبرتهم بأنها من الممكن أن توافق على طلبنا شريطة أن يتضمن برنامج الزيارة لقاء يجمع باغابش بالرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي. إلا أن المباحثات الروتينية التي كانت تجري بين لجان أبخازية وجورجية خلال فترات معينة قد علقت بسبب حشد تفليس قوات عسكرية في الأقسام العليا من وادي كودور بتاريخ 25 تموز/يوليو 2006 منتهكة قرار الأمم المتحدة، كما تم ربط استئناف اللقاءات المباشرة بسحب القوات العسكرية وحكومة الدمى التي يطلق عليها اسم "حكومة المهجر" (التي شكلتها جورجيا كحكومة بديلة للحكومة الأبخازية وجعلت من كودور مقرا لها) من وادي كودور. وتم إبلاغ نائب المستشار المسؤول عن شؤون القفقاس في وزارة الخارجية أونال تشفيكوز شفهيا بأن الدولة الأبخازية لن تجري لقاءات مباشرة مع الجانب الجورجي قبل سحب قواته العسكرية بالكامل من كودور.

تأجلت زيارة الرئيس الأبخازي التي كان من المقرر أن يبدأها لتركيا في الحادي والعشرين من نيسان/أبريل الماضي بسبب تعرضه لوعكة صحية وتقرر إجراؤها بين 17-24 تشرين الأول/أكتوبر. وفي الوقت الذي كانت تجري فيه الاستعدادات للزيارة على قدم وساق استدعت وزارة الخارجية أعضاء من لجنة التآزر القفقاسية ـ الأبخازية وطلب نائب المستشار تشفيكوز شفهيا إلغاء زيارة الرئيس باغابش.

لكننا وبعد بحثنا هذا الأمر مع الجمعيات والهيئات الأبخازية الأخرى وجدنا أن هذا الطلب لا معنى له وغير مناسب ورأينا أن تجري الزيارة كما كان مقررا لها تماما وأبلغنا وزارة الخارجية بذلك. إلا أن السفير التركي في تفليس إرتان تيزغور ومن ثم نائب المستشار أونال تشفيكوز أجريا اتصالات بوزارة الخارجية الأبخازية وأصرا على تأجيل موعد الزيارة بحجة مرور تركيا حاليا بـ "ظروف خاصة"، إلا أن هذه الحجة غير مقنعة وأحدثت لدينا خيبة أمل حقيقية. بناء على ذلك قام الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش بإلغاء زيارته كي لا يتسبب الأمر بأية مشاكل للمهجر في تركيا."

وكالة أنباء القفقاس