ميل الفتيات الشيشانيات للحجاب يثير الاستياء

جهار قلعة / وكالة أنباء القفقاس ـ بشكل ملفت للنظر تتزايد في الشيشان أعداد المحجبات من الشابات على وجه الخصوص مما يثير نوعا من الاستياء لدى عائلاتهن ومحيطهن ويمهد الطريق أمام وصمهن بالـ "وهابية".

تتحدث ميلانا دوكاناييفا الطالبة في الجامعة الحكومية في الشيشان عن تجربتها الشخصية بهذا الصدد إذ تقول: "ارتدي ملابسي كما أمر الإسلام منذ أن كنت في الخامسة عشرة من العمر، إلا أن الناس لم يفهموا هذا بالطبع وحتى أن بعضهم أطلق علي لقب "الوهابية". بل ووالدي أيضا كان معارضا لاختياري. في الإسلام يجب على المرأة تغطية جسدها ووجهها وأنا فهمت ذلك وقبلته ولدي العديد من الصديقات المحجبات مثلي." وتضيف دوكاناييفا بأن نصف صديقاتها تواجهن مشاكل مع عائلاتهن بسبب معارضة ارتدائهن الحجاب.

أما فاخا غارساييف المتخصص بعلم الأعراق فيقول: "إن الحجاب لا يشكل جزءا من اللباس القومي للشيشانيين، فملابس الويناخ كانت مريحة ومتناسبة مع العوامل الجغرافية والاجتماعية والاقتصادية والمعنوية والأخلاقية والدينية لهم."

وتروي خوفرا شوغايبوفا تجربتها الشخصية مع ابنتها المحجبة كما يلي: "إني لا أعارض الحجاب فلتتحجب إن هذا يسرني إلا أنه لا يلزم ارتداء الملابس الطويلة. لدى ذهابنا لشراء الملابس تهرع ابنتي من فورها للتنانير الطويلة والقمصان الفضفاضة الواسعة وعندما أقول لها شيئا تجيبني "أمي أنا أعرف أكثر".

رغم هذا فإن ردود أفعال الشباب كانت هي أكثر اعتدالا حيث قال إبراهيموف خاتاييف الطالب في معهد البترول: "بالتأكيد إنهن يحظين بالاحترام. وبالنسبة لي شخصيا فإن الحجاب يوحي لي بالنقاء المعنوي والاستقامة ويعطيني إحساسا بالثقة والأمان."

هذا وقد قامت امرأة تدعى تاميلا مالتساغوفا بفتح متجر وسط العاصمة جهار قلعة لتلبية احتياجات الفتيات المحجبات في الشيشان.