رئاسة برلمان الأديغي قد تسقط بيد روسيا!

مايكوب/وكالة أنباء القفقاس ـ تشهد جمهورية الأديغي هذه الأيام نقاشات حول من سيخلف روسلان حجيييكوف الذي ودع منصبه كرئيس لبرلمان الأديغي إثر فوزه في الانتخابات التي جرت في روسيا في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2007 بمقعد في مجلس الدوما عن حزب روسيا المتحدة. ولعل أبرز ما يميز هذه النقاشات هي أن محورها الأساسي يدور حول ما إذا كان الرئيس الجديد للبرلمان سيكون أديغيا كما جرت عليه العادة أم روسيا.

وذكر موقع قفقازكي أوزيل استنادا إلى مصادر في البرلمان أن رئيس الجمهورية الأديغي الأصل أصلان تخاكوشينوف يريد هذه المرة أن يتم اختيار رئيس روسي للبرلمان بإلحاح وضغوط من موسكو.

إلا أن الأديغيين الذين هم في وضع الأقلية في بلادهم، يبذلون قصارى جهدهم لاختيار رئيس أديغي لبرلمانهم كما هي الحال بالنسبة لرئيس الجمهورية الذي ينتخب من الأديغيين. في هذا الإطار تقدم بعض النواب الأديغيون بطلب موعد للقاء الرئيس تخاكوشينوف وبحث هذا الأمر معه. ورغم أنهم لم يحصلوا بعد على موعد أكيد إلا أنه يتوقع حصول مثل هذا اللقاء اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء.

وحول الترشيح قال رئيس اللجنة التشريعية في البرلمان الأديغي أناتولي أوسوكين أنه يتم حاليا دراسة المرشحين الروس ومنهم نائب رئيس البرلمان أناتولي إيفانوف ورئيس كتلة حزب روسيا المتحدة أليكسندر لوزين والنائب سيرغي بيسماك.

ولفت أوسوكين إلى أن مرحلة التوصل لاتفاق قد تطول بعض الشيء ففي البداية ستقوم إدارة حزب روسيا المتحدة في موسكو بتداول أسماء بعض المرشحين وبعد الحصول على موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول المرشح الذي سيتم اختياره ستجري عملية التصويت في البرلمان وسيفوز برئاسة البرلمان المرشح الذي يحصل على غالبية الأصوات. ورغم أن الأديغيوين يشكلون نسبة 50% في المجلس النيابي إلا أنه وبالطبع لا يتوقع اختيار مرشح بخلاف المرشح الذي يحظي بموافقة موسكو.

أما المرشحون الأديغيون فهم موغدين تشيرميت وعسكر شخالاخوف ورشيد موغو. ومن الملفت للنظر ورود معلومات تفيد بأن المرشح الأخير رشيد موغو ذكر للأشخاص المقربين منه أنه لم يتقدم بطلب لترشيح نفسه لهذا المنصب.

ويؤكد النواب الأديغيون على ضرورة أن يكون رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ووزير الثقافة ورئيس لجنة الصحافة في البلاد من الأديغيين لأن هذا الأمر يضمن الحصانة للأديغي التي يراد إلغاء وضعها كجمهورية ذات حكم ذاتي وإلحاقها بكراسنودار كراي ويحافظ على بنتيها القومية.